بسم الله الرحمن الرحيم
يوم العطلة الأسبوعية هو يوم عصيب بالنسبة لي , ودائما ما أفكر فيه قبل حلوله , ومنذ يوم الأحد وهو أول أيام الأسبوع (في العمل ) , أبدأ في التفكير والتخطيط لعذر أقوله لأبنائي كي أتهرب من أخذهم خارج البيت الى مكان ما , والسبب معلوم للجميع , لأنه لامكان تذهب اليه مع أسرتك , فلا وجود لحدائق عامة وخاصة في المدن المنسية كمدينتي(غريان), فكل قطع الأرض التي خصصت للحدائق العامة تم الإستيلاء عليها , وتنمو فيها غابات الإسمنت بدل الأشجار , ولا وجود لملاهي الأطفال فذلك ترف لانحلم به , والحقيقة أني بدأت أخجل من كلمة (لا) التي أقولها كلما طلبوا مني الخروج , وفي السابق كان يوم العطلة الأسبوعية هو الجمعة فقط , فكنت أعتذر معظم الأحيان بالصلاة , أم الآن فيوم السبت قد أحرجني أمامهم , وقررت بيني وبين نفسي أن أستجيب لطلبهم هذا الأسبوع لو طلبوا مني الخروج من البيت , ولكني في قرارة نفسي تمنيت ألا يفعلوا , ووقع المحذور إذ سألني أكبر أبنائي(10سنوات) أن أخرجهم من البيت فوافقت فورا , وظهر عليه الإندهاش فلم يكن يتوقع موافقتي السريعة , وقفز مناديا إخوته : هيا هيا بنطلعوا!
ثم دار الحوار التالي:
-وين تبوا تمشوا؟ حديقة الحيوان.
-لا لا ديما حديقة الحيوان .
- حتى القرودة حفظناهم بالواحد
- شوفوا الفيل.
- هو نفس الفيل من نهار فتحوها.
- الأفيال كلها زي بعضها .
- مانبوش حديقة الحيوان مشينالها مية مرة.
- باهي وين تبوا تمشوا؟
- نمشوا للغابة ! نبوا نجروا ونلعبوا.
- حاضر.
والغابة هنا تعبير مجازي لأنه لا وجود للغابات , فهي إما أقتلعت وتحولت لمزارع خاصة , أو سيجت واحتكرها البعض , وتوكلت على الله وذهبنا الى وادي الهيرة , وعلى جانبي الطريق كل شجرة تحتها سيارة , وبعد نصف ساعة لاحت لي عدة شجبرات بائسة , فانحرفت اليها وعند وصولنا اليها علمت لماذا تركها الجميع , ولكن ليس باليد حيلة فلا أريد أن أمضي اليوم باحثا عن مكان ملائم قد لاأجده , وأمضينا ذلك اليوم وأنا أعد الدقائق للرجوع الى البيت .
هذه الصور من المكان الذي جلسنا فيه .
يوم العطلة الأسبوعية هو يوم عصيب بالنسبة لي , ودائما ما أفكر فيه قبل حلوله , ومنذ يوم الأحد وهو أول أيام الأسبوع (في العمل ) , أبدأ في التفكير والتخطيط لعذر أقوله لأبنائي كي أتهرب من أخذهم خارج البيت الى مكان ما , والسبب معلوم للجميع , لأنه لامكان تذهب اليه مع أسرتك , فلا وجود لحدائق عامة وخاصة في المدن المنسية كمدينتي(غريان), فكل قطع الأرض التي خصصت للحدائق العامة تم الإستيلاء عليها , وتنمو فيها غابات الإسمنت بدل الأشجار , ولا وجود لملاهي الأطفال فذلك ترف لانحلم به , والحقيقة أني بدأت أخجل من كلمة (لا) التي أقولها كلما طلبوا مني الخروج , وفي السابق كان يوم العطلة الأسبوعية هو الجمعة فقط , فكنت أعتذر معظم الأحيان بالصلاة , أم الآن فيوم السبت قد أحرجني أمامهم , وقررت بيني وبين نفسي أن أستجيب لطلبهم هذا الأسبوع لو طلبوا مني الخروج من البيت , ولكني في قرارة نفسي تمنيت ألا يفعلوا , ووقع المحذور إذ سألني أكبر أبنائي(10سنوات) أن أخرجهم من البيت فوافقت فورا , وظهر عليه الإندهاش فلم يكن يتوقع موافقتي السريعة , وقفز مناديا إخوته : هيا هيا بنطلعوا!
ثم دار الحوار التالي:
-وين تبوا تمشوا؟ حديقة الحيوان.
-لا لا ديما حديقة الحيوان .
- حتى القرودة حفظناهم بالواحد
- شوفوا الفيل.
- هو نفس الفيل من نهار فتحوها.
- الأفيال كلها زي بعضها .
- مانبوش حديقة الحيوان مشينالها مية مرة.
- باهي وين تبوا تمشوا؟
- نمشوا للغابة ! نبوا نجروا ونلعبوا.
- حاضر.
والغابة هنا تعبير مجازي لأنه لا وجود للغابات , فهي إما أقتلعت وتحولت لمزارع خاصة , أو سيجت واحتكرها البعض , وتوكلت على الله وذهبنا الى وادي الهيرة , وعلى جانبي الطريق كل شجرة تحتها سيارة , وبعد نصف ساعة لاحت لي عدة شجبرات بائسة , فانحرفت اليها وعند وصولنا اليها علمت لماذا تركها الجميع , ولكن ليس باليد حيلة فلا أريد أن أمضي اليوم باحثا عن مكان ملائم قد لاأجده , وأمضينا ذلك اليوم وأنا أعد الدقائق للرجوع الى البيت .
وهذه الصورة من مكان خاص طلب مني أبنائي أن آخذ لهم صورة فيه ( بعد إستئذان الأخ المصري المسؤول)
السلام عليكم/
ردحذفتدوينة مميزة .. بالفعل الأماكن الترفيهية بالبلاد قليلة جدا رغم أن المناطق الجميلة متوفرة ولكن الإهتمام بها معدوم للأسف وبالتالي تجد الجميع حتى في العاصمة طرابلس فضلا عن المدن يحير إلى أين يمكن أن يذهب ليرفِّهَ عن نفسه وعن عائلته
همسة : مدونة رائعة أعجبتْني ولكَ مني أرقُّ تحية وربي يحفظلك أولادك ويخليك ليهم ويباركلك فيهم
تحياتي