الثلاثاء، فبراير 23، 2010

نظامنا التعليمي ... متى يتم إصلاحه؟

بسم الله الرحمن الرحيم  
 دخل نظامنا التعليمي النفق المظلم , في أواخر السبعينيات من القرن الماضي , وظل يتخبط فيه على غير هدى , محاولا الخروج ولكن دون جدوى , وذلك لعدم وجود خطة جيدة تقوم بدراسة جميع المشاكل وتضع لها الحلول المناسبة , ثم يتم تطبيقها بصورة جدية لا تهاون فيها , ولكن هذا لم يحدث وذلك لعدة أسباب منها:
  1. عدم وجود الخطة المتكاملة والتي تهتم بكل المشاكل.
  2. عدم وجود الجدية في تطبيق الخطط الموضوعة .
  3. عدم إستقرار المناهج والخطط الدراسية والتي كانت تتغير بشكل سنوي.
  4. عدم الإهتمام بالعنصر الرئيسي في العملية التعليمية وهو المعلم , من جميع النواحي سواء العلمية والتربوية أو المادية.
  5. الإهتمام بالكم دون الكيف,فمدخلات ومخرجات التعليم في ليبيا تسجل رقما قياسيا بالنسبة لعدد السكان.
  6. دخول عناصر لا علاقة لها بالتعليم الى الكوادر الوظيفية بالتعليم ووصولها الى أداء دور المعلم داخل الفصول الدراسية. 
  7. تشعب وكثرة تخصصات مرحلة التعليم المتوسط , مع عدم وجود المعلم المعد والمناسب لهذه الشعب.
 وفي أواخر التسعينيات ظهر النور في نهاية النفق , فقامت الدولة بعمليات الصيانة للمدارس , (والتي وصلت مرحلة مزرية وخاصة المدارس الموجودة خارج المدن) , وزودت بالمعامل الحديثة , واستبعدت العناصر الدخيلة وغير المؤهلة , واقامت الدورات الفنية والعلمية والتربوية للمعلمين والمفتشين التربويين ومدراء المدارس , ولكن لم يتم الخروج من النفق! لست أدري هل تعودوا على الظلمة ؟ أم أنهم فقدوا وسائل الحركة فلم يتمكنوا من الخروج.
فما زالت المناهج والمقررات غير مستقرة , فيتم حذف مقرر ما ثم تراه قد أعيد في السنة التالية , ويتم حذف مقرر آخر.كما أن المعامل المدرسية لم يتم إستغلالها بصورة جيدة بل أن البعض منها لم يتم إخراجه من (الكرتون), ورواتب العاملين بالتعليم مازالت على حالها لاتوفر العيش الكريم لإصحابها , فمتى سنرى الخطة المتكاملة والشاملة للنهوض بهذا القطاع , والذي يعتبر في العالم أجمع هو العصب الرئيسي في تقدم الشعوب؟!

السبت، فبراير 20، 2010

أكبر شجرة زيتون في العالم

شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة , ويصل عمرها الى مئات السنوات , وهي شجرة دائمة الخضرة , وهي من أشجار حوض البحر المتوسط , وتعتبر اليونان من أكبر دول العالم إنتاجا لزيت الزيتون , وتوجد شجرة الزيتون في كل الدول العربية المطلة على البحر الأبيض , وخاصة دول شمال إفريقيا .
وهي شجرة مباركة ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أكثر من مرة , وتعتبر مورد إقتصادي هام , وكان الليبيون يعتمدون عليها في كثير من نواحي حياتهم , في العهد العثماني وأيام الإحتلال الإيطالي , فمنها تصنع الأبواب وسقف البيوت , وتستخدم في التدفئة وعلف للحيوانات , كما لها فوائد صحية جمة , وتم إهمال هذه الشجرة بعد إكتشاف النفط , الذي أصبح الإقتصاد الوحيد للبلد .
وكان بالإمكان زراعتها بدل أشجار الغابات , لأنها تتحمل الجفاف لفترات طويلة , وفوائدها الإقتصادية الهامة .


الصورة المرفقة لأكبر شجرة زيتون في العالم , وهي موجودة بجزيرة كريت , ومسجلة من المواقع السياحية بالجزيرة وقدر عمرها من 3000 الى 5000 سنة , والتقطت الصورة بواسطة Tom Douglas

الاثنين، فبراير 15، 2010

سوء الفهم يؤدي الى موقف خاطيء

بسم الله الرحمن الرحيم
 نشرت موضوعا بعنوان"غزة المحاصرة .. ممنوع دخول الحمير" يوم 12 / 2 في مدونتي "شجرة الزيتون" , كما نشر الموضوع في "إتحاد المدونين الليبيين" , وقد علق أحدهم على الموضوع تعليقا يدل على أنه لم يقرأ الموضوع أصلا , واكتفى بما فهمه من العنوان أو قرأ الموضوع ولم يفهم المغزى منه , أو أنه قرأ وفهم وأراد المشاكسة فقط ,وسوء الفهم سواء كان مقصودا أو عن حسن نية , غالبا ما يؤدي الى مشكلة قد تتفاقم وتصل الأمور الى مالايحمد عقباه, قد يقول قائل: كان بإمكانك الرد على التعليق أو تجاهله من غير أن تقحمنا في هذا الأمر!وهذا حق لو كان الأمر يقتصرعلى تعليق كتبه شخص ما في مدونة لايقرأها أحد لشخص لا يعرفه أحد كما في هذه الحالة.غير ما دفعني للكتابة هو أن سوء الفهم أمر يحدث يوميا بيننا, في الشارع , الأسواق , العمل وحتى في البيت داخل الأسرة الواحدة , وأدى في أحيانا كثيرة الى القطيعة بين الأصدقاء وذوي الرحم , والسبب هو تسرعنا في ردود أفعالنا دون فهم أو دراية , فنصدر أحكامنا الوقتية دون تفكير أو إستيعاب , فيكفي أحدنا كلمة واحدة من موضوع ما سمعها حتى ينطلق منها , فيبني عليها الموضوع كاملا , ثم يصدر أحكامه , التي في أغلب الأحيان تكون خاطئة , ولا يمكن التراجع عنها , وقد يندم البعض عندما لا ينفع الندم , ويستمر البعض في فهمه الخاطيء , وفي الحالتين يكون الضرر قد وقع , وفي كثير من الأحيان لايمكن إصلاحه.
فلما لا نتحلى بالصبر والروية , ونلتمس الأعذار لبعضنا البعض لنتفادى الكثير من المشاكل اليومية. 

الجمعة، فبراير 12، 2010

غزة المحاصرة .... ممنوع دخول الحمير!!!

بسم الله الرحمن الرحيم  
أضطر صاحب حديقة حيوان في غزة المحاصرة , الى صبغ الحمير العادية (سوداء اللون) بصبغة شعر نسائية , ليوهم أطفال غزة المحاصرين بأنها حمير وحشية , والسبب معلوم للجميع , إذ لايمكن إدخالها عبر المنافذ الرسمية لأنها مقفلة من الجانبين , وليس بالإمكان تهريبها عبر الأنفاق (حتى الأنفاق ستسد قريبا بالجدار الحديدي!!) , على ذكر الجدار الحديدي, ألا ترون معي أنه سيجعل من مصر دولة رائدة على مستوى العالم , فكل الدول تبني جدرانها فوق الأرض , بداية من جدار ذو القرنين , الى الجدار العازل بين الضفة والكيان الصهيوني , مرورا بجدار برلين والصحراء الغربية , ولكن لاتوجد دولة على مر العصور (على حد علمي) أقامت جدارا تحت الأرض , مما يجعل منها الأولى في العالم .
وبالعودة الى موضوع الحمير , نجد أن الإحتيال ( وهنا الإحتيال محمود) الذي قام به مالك الحديقة , قد أدخل السرور الى قلوب الأطفال المحاصرين حيث قالوا أنهم فرحون بوجود الحمير الوحشية في الحديقة وأنهم لم يرونها من قبل , لقد نجح مالك الحديقة في إحتياله وأستطاع إدخال بعض السرور الى قلوب أطفال غزة , ولكن كيف سيحتال أهلنا في غزة في إدخال الأدوية وحليب الأطفال وباقي حاجاتهم اليومية؟طالما بقينا نشاهد الوضع الصعب الذي يمرون به , على شاشات التليفزيون فنهز رؤوسنا متأسفين , ثم نمضي في حياتنا.

الاثنين، فبراير 08، 2010

صعاليك الإسفلت

بسم الله الرحمن الرحميم
الإشارة الضوئية حمراء , وصوت المنبه يصم الأذان , وتنظر خلفك فترى عشرات السيارات , ولا تدري مالسبب فالإشارة الضوئية واضحة  مصحوبة بالزمن المتبقي, وتلتفت يمينا فترى سيارة تحشر نفسها بينك وبين السيارة الأخرى , ويطل عليك سائقها ناظرا اليك شزرا , وكأنك المسؤول عن الزحام ولأنك تعرف هذه النوعية من البشر , ,انه قادرا على إحداث مشكلة بسبب أو بدونه , تنظر اليه بتودد وتشير إليه بإشارة مغزاها (الله غالب) , ولكنه لايعيرك إهتماما فهو يعرف على الفور , أنك من النوعية الأخرى من البشر , والتي تتفادى المشاكل بأي طريقة , ويعلم أنه المسيطر على الوضع فهو من ملوك الإسفلت , وهنا توجد مناطق نفوذه , ورغم أنه ترك الدراسة في بداية المرحلة الإعدادية, والتي وصل اليها بشق الأنفس تراه يستمع الى أغان أجنبية صاخبة , مجبرا الجميع على الإستماع معه , يتقدم الى الأمام يجتاز المكان المحدد للوقوف , ثم ينظر يمينا ويسارا وينطلق كالسهم , تاركا وراءه سحابة من الدخان المنطلق من العادم واحتكاك العجلات بالإسفلت , وتهز رأسك قائلا (لا حول ولا قوة إلا بالله) ولكنك في قرارة نفسك تشعر بالإرتياح لأنه إبتعد عنك , وفي إنتظار الإشارة الخضراء تفكر لم هو مستعجلا هكذا؟! ومن باب إلتمس العذر لإخيك تقول أكيد حالة طارئة ويوقظك من أفكارك صوت الزمامير , والتي تنطلق دفعة واحدة معلنة أن الإشارة خضراء , فتندفع للأمام داخل الركب , وما أن تقطع مسافة مئة متر حتى يقف الركب من جديد , وتعلم أنه لاتوجد إشارة ضوئية فتقول إنشاْ الله خير , وتتطاول بعنقك لترى ما السبب؟ وإذا به جلالة الملك نفسه الذى كسر الإشارة الحمراء , يقف بسيارته في منتصف الطريق يتحدث مع ملك آخر في الجهة المقابلة , غير عابئين بما يحدث خلفهما , وتشعر بالمرارة في حلقك , لأنك عاجز عن فعل أي شيْ ,  وتنتظر كغيرك حتى يكمل  ملوك الإسفلت كلامهم  , والذي سيكون فاتحة خير للوطن وللأمة العربية والإسلامية , وإذا ما تجرأ شخص ما وتكلم معهم فسيسمع سيلا من الكلمات البذيئة والتي يملكون منها  الكثير , غير مكترثين بوجود  طفل أو شيخ أو إمرأة.
هذه صورة  تراها في طرقاتنا أمامك كل يوم في أي مكان كنت , فهل من مغيث؟!!

السبت، فبراير 06، 2010

العرب....... وكرة القدم!!

بسم الله الرحمن الرحيم

             أنتهى الزلزال الكروي بين مصر و الجزائر , مع إستمرار ظهور توابعه من حين لآخر , هنا وهناك , وبعد أن تفوق المنتخب المصري , ونال بطولة إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي , والسابعة في تاريخه , مسجلا رقما قياسيا , ومع رفعه كأس البطولة , نال أيظا معظم الجوائز المرافقة كأحسن حارس مرمى , وأحسن مدرب , وهداف البطولة , والأهم من ذلك أنهم هزموا الجزائر في الدور نصف النهائي , برباعية نظيفة , واصبحت الحرب سجال , إنهزم المصريون في السودان , ثم كسبوا معركة أنغولا, وأصبح محور إهتمام بلدان عربيان , لمدة تزيد على الشهرين هو مباراة في كرة القدم , ووصل الأمر الى الشتائم في الفضائيات , وأعمدة الصحف والمجلات , وكادت أن تقع القطيعة السياسية بين البلدين الشقيقين , وقد سمعت خبرا( أرجو أن لايكون صحيحا) أن إسرائيل قد طلبت التدخل لإصلاح الأمر بينهما , فكيف يعقل أن يصل الأمر الى ما وصل اليه ؟! من أجل مباراة في كرة القدم .
 

 إن ما حصل في مبارتي مصر و الجزائر , من شغب من قبل البعض , سواء كان من مصر أو الجزائر , هو أمر متوقع الحدوث , وبالإمكان إحتوائه بسرعة , وهو مصاحب لكرة القدم في العالم أجمع , ويحدث بين جماهير البلد الواحد , في المسابقات المحلية ولا يستدعي أن تهب وسائل الإعلام المختلفة لتصب الزيت على النار, وتؤجج الموقف وتحقن الشعبين الشقيقين , بالكراهية والعنصرية المقيتة , وتجعل همهم الأكبر محصورا في مباراة كرة , تاركين همومهم التي لا حد لها وراء ظهورهم.
أنا شخصيا من مشجعي المنتخب المصري , وكنت أتمنى أن يصل الى كأس العالم , وخاصة هذا الجيل من الشباب الذي قدم للكرة المصرية الكثير , لأن معظمهم ليس له فرصة أخرى للتعويض , ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن , وسأكون من مناصري المنتخب الجزائري في التصفيات النهائية لكأس العالم , وأي منتخب عربي قد يصل مستقبلا , ولكن ساءني جدا , ما سمعته ورأيته وقرأته , من الإعلام المصري الذي أقام الدنيا ولم يقعدها , وشحن بسطاء الناس وراء مسألة لاتستحق الذكر إلا كخبر عابر في جريدة أو مجلة , لا أستطيع أن أتحدث على الإعلام الجزائري , فلم أقرأ في حياتي مطبوعة جزائرية , أو أشاهد التلفزيون الجزائري , ويبقى في النهاية أن الإعلام الجزائري محلي وليس عربيا كالإعلام المصري.
أنا أقدر وأحترم الإعلاميين المصريين الذين نأوا بأنفسهم عن الخوض في هذا الأمرإلا بما يستحق من تعليق أو تحليل مع تحري الصدق والنزاهة , وأقول لغيرهم ممن شرقوا وغربوا ,ولم يكتفوا بالهجوم على الشعب الجزائري , بل نالوا من كل الشعوب العربية أليس منكم رجل رشيد؟.

الخميس، فبراير 04، 2010

التجربة الماليزية ..هل يمكن تطبيقها في العالم العربي؟

 بسم الله الرحمن الرحيم
ماليزيا دولة تقع في جنوب شرق آسيا , مكونة من مجموعة جزر , عاصمتها كوالالمبور , أعلنت إستقلالها عام 1957 (معظم الدول  الدول العربية كانت مستقلة في ذلك التاريخ), وتكون الإتحاد الماليزي عام 1963 , وكانت من ضمنه سنغافورة التي إنفصلت سريعا عن الإتحاد , مكونة دولة مستقلة .
وكانت ماليزيا تصنف من الدول النامية ( العالم الثالث الذي يضم كل الدول العربية), ولكن سرعان ما بدأت النهضة والتطور السريع , في هذا البلد خلال الربع الأخير من القرن العشرين , فمنذ عام 1970 بدأ إقتصادها في النمو , بمعدل 8% (الزراعي) أما الإنتاج الصناعي فسجل نموا بمعدل 10% , وتضاعف دخل الفرد خلال 15 سنة , ويتوقع حسب الخطط الموضوعة أن يصل الى خمسة أضعاف خلال 2020 .
وصل الناتج المحلي الإجمالي لماليزيا , عام 2008 الى 384 مليار دولار , ومتوسط دخل الفرد الى 14 الف دولار.
ماليزيا دولة صغيرة من حيث المساحة أو عدد السكان , فمساحتها 329,845 كم مربع ( مساحة السودان أكبرمن 2 مليون كم مربع ) أي سبعة أضعاف مساحة ماليزيا , وعدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة (عدد سكان مصر 80 مليون) أي ثلاثة أضعاف سكان ماليزيا .
ما الذي جعل التنمية والتطور يحدث في هذا البلد بسرعة قياسية ؟ بينما لم يحدث في العالم العربي , رغم خطط التنمية طويلة وقصيرة الأجل التي وضعت بطول العالم العربي وعرضه , وهل يمكن الإستفادة من التجربة الماليزية في العالم العربي ؟ , خاصة أن معظم سكان ماليزيا مسلمين .

ملاحظة: ورد ذكر مصر والسودان , فقط للمقارنة , لأن الأولى هي الأكثر سكانا والثانية هي الأكبر مساحة.