بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت مؤتمر القمة العربية الأخير , والذي إنعقد في مدينة سرت الليبية , باهتمام بالغ ليس لأني كنت أتوقع حدوث شيء مهم من المؤتمر وقراراته , بل على العكس من ذلك , كنت متأكدا من أنه سيكون كالمؤتمرات السابقة , مجموعة من القرارات التي لن تصل الى الحد الأدنى المطلوب ورغم ذلك لن تنفذ وتبقى حبر على ورق , ثم توضع في دوسيهات يجمل بها السيد عمرو موسى مكتبه العامر( وعلى ذكر السيد عمرو موسى , أتذكر أولى تصريحاته عندما إستلم الجامعة العربية بأنه سيستقيل إذا ما استمرت الجامعة على وضعها في خلال ستة أشهر , وهاهي الآن في وضع أسوأ ولكنه نسى أو تناسى الموضوع كما يفعل الجميع , فالتشبت بالكرسي ميزة عربية بامتياز, ولن تستطيع أي أمة أخرى على وجه الأرض منافستهم , فالعربي لو عين مديرا لمكب قمامة فلن يتركه إلا بإنتقاله الى منصب أعلى أو الرفيق الأعلى ).
أما سبب إهتمامي بالمؤتمر هو حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , هذا الرجل الذي ولد من رحم المؤسسة الإسلامية التركية , والتي إستطاعت السيطرة على السياسة التركية رغم عراقيل المؤسسة العسكرية التي حكمت تركيا منذ كمال اتاتورك مباشرة أو من وراء الستار , أو عراقيل الليبراليين و العلمانين حيث وصل الأمر إلى إلغاء الحزب أكثر من مرة ليولد من جديد تحت إسم جديد , ويستمر في لعب دورا كبيرا داخل تركيا أو خارجها , وما قام به السيد أردوغان سواء للقضية الفلسطينية عموما وفطاع غزة المحاصر أو للإسلام والمسلمين لم يقم به الحكام العرب مجتمعين , فالكثير منهم قد ساعد في الحصار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , وبعد عودته لتركيا إستقبل المستشارة الألمانية ميركل , والتي تطالب تركيا بتأييد عقوبات جديدة على إيران , وتضرب على الوتر الحساس لتركيا بشأن إنضمامها للإتحاد الأوروبي , ولكن السيد أردوغان رفض الطلب بكل بساطة , بل أشار إلى أن هناك دولة أخرى في المنطقة تمتلك السلاح النووي دون أن يحرك أحد ساكنا .
فهل سيلعب الأتراك دورا جديدا كما فعل أجدادهم العثمانيون ؟ الذين إستطاعوا توحيد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة منذ خمسة قرون عندما كانت الأمة الإسلامية تعاني ما تعانيه اليوم من فرقة وهوان , بل إستطاعوا أن ينقلوا الإسلام الى قلب أوروبا , ويدخلوا شعوبا جديدة ألى الإسلام .
تابعت مؤتمر القمة العربية الأخير , والذي إنعقد في مدينة سرت الليبية , باهتمام بالغ ليس لأني كنت أتوقع حدوث شيء مهم من المؤتمر وقراراته , بل على العكس من ذلك , كنت متأكدا من أنه سيكون كالمؤتمرات السابقة , مجموعة من القرارات التي لن تصل الى الحد الأدنى المطلوب ورغم ذلك لن تنفذ وتبقى حبر على ورق , ثم توضع في دوسيهات يجمل بها السيد عمرو موسى مكتبه العامر( وعلى ذكر السيد عمرو موسى , أتذكر أولى تصريحاته عندما إستلم الجامعة العربية بأنه سيستقيل إذا ما استمرت الجامعة على وضعها في خلال ستة أشهر , وهاهي الآن في وضع أسوأ ولكنه نسى أو تناسى الموضوع كما يفعل الجميع , فالتشبت بالكرسي ميزة عربية بامتياز, ولن تستطيع أي أمة أخرى على وجه الأرض منافستهم , فالعربي لو عين مديرا لمكب قمامة فلن يتركه إلا بإنتقاله الى منصب أعلى أو الرفيق الأعلى ).
أما سبب إهتمامي بالمؤتمر هو حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , هذا الرجل الذي ولد من رحم المؤسسة الإسلامية التركية , والتي إستطاعت السيطرة على السياسة التركية رغم عراقيل المؤسسة العسكرية التي حكمت تركيا منذ كمال اتاتورك مباشرة أو من وراء الستار , أو عراقيل الليبراليين و العلمانين حيث وصل الأمر إلى إلغاء الحزب أكثر من مرة ليولد من جديد تحت إسم جديد , ويستمر في لعب دورا كبيرا داخل تركيا أو خارجها , وما قام به السيد أردوغان سواء للقضية الفلسطينية عموما وفطاع غزة المحاصر أو للإسلام والمسلمين لم يقم به الحكام العرب مجتمعين , فالكثير منهم قد ساعد في الحصار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , وبعد عودته لتركيا إستقبل المستشارة الألمانية ميركل , والتي تطالب تركيا بتأييد عقوبات جديدة على إيران , وتضرب على الوتر الحساس لتركيا بشأن إنضمامها للإتحاد الأوروبي , ولكن السيد أردوغان رفض الطلب بكل بساطة , بل أشار إلى أن هناك دولة أخرى في المنطقة تمتلك السلاح النووي دون أن يحرك أحد ساكنا .
فهل سيلعب الأتراك دورا جديدا كما فعل أجدادهم العثمانيون ؟ الذين إستطاعوا توحيد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة منذ خمسة قرون عندما كانت الأمة الإسلامية تعاني ما تعانيه اليوم من فرقة وهوان , بل إستطاعوا أن ينقلوا الإسلام الى قلب أوروبا , ويدخلوا شعوبا جديدة ألى الإسلام .