الاثنين، يوليو 09، 2012

وما النصر الا من عند الله

بسم الله الرحمن الرحيم


"وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "      (  سورة الحجرات )

 في المشهد السريالي السوري , من هي الفئة الباغية؟! ألم نستطع تحديدها؟! والتأكد منها, بلى انها واضحة وجليّة لأي طفل في أي قرية نائية على امتداد الوطن العربي,أنقف متفرجين على المشهد المروّع ؟ دون أن نحرك ساكنا وننتظر حتى يحزم (الناتو) أمره , ثم نصيح هذا استعمار جديد يبحث عن مصالحه وأجنداته, أم يجب علينا نحن أن نحزم أمرنا؟ ألم نكتفي من مشهد الدم الذي يسفك يوميا؟ أمام أعيينا فنهز رؤوسنا متأسفين ثم يمضي كل منّا الى حال سبيله.
لابد من تحرك واسع النطاق بطول العالم العربي وعرضه لوقف شلال الدم  الذي لن يتوقف لوحده , والذي سيستمر طالما بقي سلاح في خزائن الطاغية وكتائبه.هذا الطاغية الذي يدّعي أنه الخط الأحمر الوحيد الذي بقي في مواجهة الكيان الصهيوني رغم أن كتائبه لم تطلق رصاصة واحدة في ذلك الاتجاه منذ حرب 73 , ولكنه اليوم استأسد على شعب أعزل لايملك الا الله وبسالته في مقاومة جيش مدجج بالسلاح.
لقد انطلق المارد من القمقم ولن يعود الا بالنصر المبين, وسيكون مصير الطاغية كمصير من سبقوه من الطغاة الذين كانوا أشد منه بأسا وقوة وما النصر الا من عند الله وما عند الله ببعيد.
فصبرا ياأهلنا بسوريا فأنتم اليوم تسطرون أروع ملاحم التاريخ وتقودون ثورة ستروى لأجيال وأجيال.

 

هناك 4 تعليقات:

  1. لعن الله السياسة و السياسيين كما قيل في المثل ... رغم أنني مثلك أمج النظام السوري المستبد و الحديدي ، لكن هؤلاء المشبوهين الذين تحركهم أصابع قطر و السعودية و من وزائهم أمريكا و و التحالف الناتوي البغيض الذي لم يتحرك عند تذبيح الأطفال الفلسطنيين و العراقيين ، أصبح بقدرة قادر يريد نظاما ديمقراطيا في سوريا بينما تصبح عينه عوراء على النظام المستبد الخائن في السعودية وقطر و عرب البنرول الزهيد عموما... المسألة أعمق مما نتصور...المعني الأساسي في كل عذا هو السلاح النووي الإيراني و سحق حزب الله الذي سبق و أن أطلق صواريخه على الكيان العزيز على قلب الناتو و عرب البترول السواقط و الممرغين في العار...
    من أطلق رصاصة على الكيان الصهيوني منذ 1973 ما عدى العراق الذي وقع سحقه و حزب الله في 2006 ... كانت رائدة العمالة المهلكة السعودية و قطر أرأف عليهم( الصهاينة) من رأفتها على شعبها....

    لعن الله السياسة مرة أخرى....

    ردحذف
  2. أخي الحلاج
    نعم لعن الله السياسة والسياسيين, وقد يكون البعض له مآربه الخاصة ونحن نعرف أن الدول الغربية لها مصالح تبحث عنها ولكن هذه ثورة حقيقية للشعب السوري وجب على العرب أن يقفوا معها وقفة رجل واحد لكي يرتدع النظام السوري ولا نعطي فرصة للناتو أو غيره لتحقيق أغراضه.

    ردحذف
  3. شلال الدم مازال مستمر طالما بشار قاتل الأطفال موجود في السلطة .. بارك الله فيك واسمك مكتوب ضمن المشاركين جزاك الله عنا خير الجزاء

    ردحذف
  4. السلام عليكم اخى عبد اللطيف

    جزاك الله خيرا على ماسطره قلمك الرائع
    وان شاء الله نصر الله قريب جدا
    ونسأله برحمته الا يمر شهر رمضان الا واخواننا بسوريا الحبيبة منعمين بظل الحرية والنصر

    حسبنا الله ونعم الوكيل فى بشار ومن والاه

    تحياتى لك بحجم السماء

    ردحذف

تعليقاتكم تضيف الكثير للمدونة