الثلاثاء، مارس 30، 2010

العثمانيون الجدد.

بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت مؤتمر القمة العربية الأخير , والذي إنعقد في مدينة سرت الليبية , باهتمام بالغ ليس لأني كنت أتوقع حدوث شيء مهم من المؤتمر وقراراته , بل على العكس من ذلك , كنت متأكدا من أنه سيكون كالمؤتمرات السابقة , مجموعة من القرارات التي لن تصل الى الحد الأدنى المطلوب ورغم ذلك لن تنفذ وتبقى حبر على ورق , ثم توضع في دوسيهات يجمل بها السيد عمرو موسى مكتبه العامر( وعلى ذكر السيد عمرو موسى , أتذكر أولى تصريحاته عندما إستلم الجامعة العربية بأنه سيستقيل إذا ما استمرت الجامعة على وضعها في خلال ستة أشهر , وهاهي الآن في وضع أسوأ ولكنه نسى أو تناسى الموضوع كما يفعل الجميع , فالتشبت بالكرسي ميزة عربية بامتياز, ولن تستطيع أي أمة أخرى على وجه الأرض منافستهم , فالعربي لو عين مديرا لمكب قمامة فلن يتركه إلا بإنتقاله الى منصب أعلى أو الرفيق الأعلى ).
أما سبب إهتمامي بالمؤتمر هو حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , هذا الرجل الذي ولد من رحم المؤسسة الإسلامية التركية , والتي إستطاعت السيطرة على السياسة التركية رغم عراقيل المؤسسة العسكرية التي حكمت تركيا منذ كمال اتاتورك مباشرة أو من وراء الستار , أو عراقيل الليبراليين و العلمانين حيث وصل الأمر إلى إلغاء الحزب أكثر من مرة ليولد من جديد تحت إسم جديد , ويستمر في لعب دورا كبيرا داخل تركيا أو خارجها , وما قام به السيد أردوغان سواء للقضية الفلسطينية عموما وفطاع غزة المحاصر أو للإسلام والمسلمين لم يقم به الحكام العرب مجتمعين , فالكثير منهم قد ساعد في الحصار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , وبعد عودته لتركيا إستقبل المستشارة الألمانية ميركل , والتي تطالب تركيا بتأييد عقوبات جديدة على إيران , وتضرب على الوتر الحساس لتركيا بشأن إنضمامها للإتحاد الأوروبي , ولكن السيد أردوغان رفض الطلب بكل بساطة , بل أشار إلى أن هناك دولة أخرى في المنطقة تمتلك السلاح النووي دون أن يحرك أحد ساكنا .
فهل سيلعب الأتراك دورا جديدا كما فعل أجدادهم العثمانيون ؟ الذين إستطاعوا توحيد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة منذ خمسة قرون عندما كانت الأمة الإسلامية تعاني ما تعانيه اليوم من فرقة وهوان , بل إستطاعوا أن ينقلوا الإسلام الى قلب أوروبا , ويدخلوا شعوبا جديدة ألى الإسلام .

هناك 7 تعليقات:

  1. في اعتقادي أن العرب هم من سيلعبون دورا جديدا في توحيد صفوف الأمة الإسلامية العربية .. فالأسد النائم سيستيقظ في يوم ما وهو كالمارد الذي يطال كل أنحاء العالم الإسلامي.

    ردحذف
  2. الى دندنة قيثارة الوجد...
    استيقاظ الأسد النائم امنية يتمناها كل عربي , ولكن ما نراه حولنا لايدعو للتفائل.
    شكرا على مرورك
    ولك تحياتي.

    ردحذف
  3. أنا معك عزيزي أن ما حولنا لا يدعوا للتفاؤل .. لكن لو كانت أمة محمد كلها غافلة وخانعة إلا أن الخير في محمد موجود إلى قيام الساعة .. وهذا الخير كالدر المكنون وفي اعتقادي أن الله عز وجل سيظهره للعالم بأسره في الوقت الذي يراه حتى تنهض أمة محمد من جديد.

    ردحذف
  4. ظهور أمة محمد(صلى الله عليه وسلم)على باقي الأمم هو وعد من الله سبحانه وتعالى , ولكن المحزن أن هذا الأمر لن يتم في وجودنا.

    همسة: نورتي المدونة.

    ردحذف
  5. معظم علامات الساعة الصغرى قد ظهر وقد بقي حوالي أربع أو خمس علامات تقريبا وتكتمل ساعة الصفر الصغرى .. وآخر هذه العلامات ظهور المهدي المنتظر ونحن الآن نعاني من فتن الزمان وكثرة الهرج والمرج وأيضا التطاول في البنيان وكثرة القيان والغناء والأسواق وغيرها ..

    ومن يدري فبين ليلة وضحاها قد يظهر المهدي المنتظر ويوحد الصفوف ويقهر الظلم بإرادة الله عز وجل.

    أسعدني كثيرا عزيزي تشريفك لي في مدونتي المتواضعة.. بارك الله فيك

    ردحذف
  6. السلام عليكم
    ازيك ياباشا
    دى اول مره اتشرف بيها بالحضور هنا
    المدونه مبدايا جميله

    المقال جميل
    وفعلا الدور التركى اصبح مهماجدا فى المنطقه وهو لصالحنا ويجب ان نستفيد منه
    تركيا تغيرت جدا للافضل فى السنوات الثمانى الاخيره مع حكم العداله والتنميه الاسلامي
    واتمنى ان نستفيد من التجربه التركيه جدا
    وان يصاب مسئولينا بالعدوى منهم
    ربنا يكرمك ويسعدك

    ردحذف
  7. الأستاذ محمود
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لقد شرفتني وشرفت المدونة بمرورك من هنا
    لك كل الشكر على تعليقك الجميل
    ولك مني ألف تحية

    ردحذف

تعليقاتكم تضيف الكثير للمدونة