الجمعة، أغسطس 20، 2010

حمى التسوق

بسم الله الرحمن الرحيم
 



كشفت دراسة نفسية حديثة أن المخ مسؤول عن ظاهرة 
هوس التسوق أو ما يُعرف بحمى الشراء التي تصيب البعض، خاصة النساء.
وأظهرت الدراسة التي أجراها معهد الدراسات الطبية في العاصمة التشيكية براغ أن حمى الشراء تكثر لدى النساء عبر تفاعلات في ثلاثة مراكز بالدماغ ينتج عنها قرار بالشراء.
وبحسب الدراسة فإن الخطوة الأولى عندما يقع البصر على السلعة المثيرة للاهتمام والمراد شراؤها فيبدأ المركز الذي يحدد ذلك بإفراز مادة كيميائية تسمى "دوبامين" هي المسؤولة عن لفت الانتباه.
ثم يقوم مركز آخر يسمى "إينسولا" بمعرفة السعر وقيمته المرتفعة التي لا تتناسب مع الإمكانيات المالية لتبدأ معركة صامتة في الدماغ بين القلق والرغبة بالشراء.
وعندها يتدخل مركز ثالث في المخ ليقدم الحلول الوسطى عبر طرح معادلة متوازنة ومناسبة بين المركزين الأول والثاني لتتم بعدها عملية الشراء.
يقول الطبيب النفسي يرجي تيل المعروف في العاصمة براغ، إن هذا الاكتشاف سيساعد في عمليات العلاج في هذا المجال خاصة لدى شريحة كبيرة من النساء يعانين من مشاكل في تبذير الأموال لمجرد دخولهن المتاجر الشهيرة.
ويضيف تيل للجزيرة نت أن أكثر مرضاه يعانون نفسيا واجتماعيا من الحمى الشرائية خاصة قبل الأعياد حيث يكتشفون بعد مدة من الشراء أنهم تسرعوا وأهدروا المال دون ترو ثمنا لأغراض لا يحتاجونها، مما فاقم المشاكل العائلية.



الفراغ والقلق

 ويشير تيل إلى أنه يقدم لمرضاه حلولاً نفسية عديدة في هذا المجال تكون نسبة نجاحها حوالي 32% فقط.
غير أنه عاد ليؤكد أنه مع هذا الاكتشاف فإن طرح أدوية في هذا المجال سيساعد في العلاج الكامل وبنسبة كبيرة، خاصة مع قراءة التفسيرات وعملية تحديد المراكز التي يتم عبرها طريقة الشراء ونسبة تفاعلها مع كل شخص عبر ظروف خاصة ليتم التعامل معها بطرق علمية ومخبرية تسهل طريقة العلاج.
ويقول تيل إن الطب النفسي يُعرِّف الحمى الشرائية على أنها حالة هوس نفسي تفقد صاحبها السيطرة والتحكم بالإرادة، حيث يشعر صاحبها بالسعادة في البداية فقط والندم والكآبة والضيق في النهاية. وهي بمعنى آخر حالة سعادة اصطناعية سريعة للهروب من الواقع الذي ترافقه بعض المشاكل عبر متعة الشراء لرفع الروح المعنوية بشكل مؤقت.
وتابع قائلا إن أسبابا عدة وراء الإصابة بالحالة مثل الفراغ والغيرة والقلق والكآبة والمشاكل المعقدة اجتماعيا.

هناك 16 تعليقًا:

  1. الحمد لله الذي عفانا من حمى التسوق و أكرمنا بالرضا بالقليل
    مع تحياتي

    ردحذف
  2. Sonnet

    أجمل بيت شعر قيل في القناعة

    والنفس راغبة أذا رغبتها
    وإن ترد إلى قليل تقنع

    بارك الله فيك ، وزادك قناعة بما قسم لك.

    ولك احترامي وتقديري.

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل عبداللطيف

    ما شاء الله عليك أول مرة اقرأ عن هذه الحمى أجارنا الله وإياكم منها

    ربنا يوفقك وأشكرك كثيرا على مواضيعك الرائعة

    دمت بخير وسعادة في الدارين,,,

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله

    هههه اقولك حاجة اخى بس ماتقول لحد خالص

    انا عندى الحمى دى ههههه علشان كده لما اخرج لا يكون معى مال الا فى المطلوب فقط علشان لو شوفت شىء عجبنى راح اشتريه وده من اهم عيوبى سترنا الله واياكم بس والله بحاول اادب نفسى واروضها على الاعتدال

    جزاك الله خيرا اخى واشكرك على الموضوع الرائع ادعو الله ان ينفعنا وأياكم به

    لك تحياتى ودمت بكل ود وسلام

    ردحذف
  5. أم هريرة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سرك في بير!!
    يمكنك أن تجبري نفسك على عدم شراء شيء أنت غير محتاجة إليه فعلا.
    وفقك الله أختي الفاضلة، وجعلك من عباده الصالحين

    ردحذف
  6. أخي أكرم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك على تواجدك الدائم
    نعم الصديق أنت.
    ولك مني كل تقدير واحترام

    ردحذف
  7. بسم الله وبعد
    سلمت يمينك على هذا الموضوع عافانا الله وإياكم من هذه الحمى
    أخوك في الله \ أبو مجاهد الرنتيسي

    ردحذف
  8. بارك الله فيك أخي أبومجاهد

    ردحذف
  9. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    حمى التسوق وحمى الغناء وحمى المسلسلات وحمى الكسل والخمول .. أصبحت أمة محمد تعاني من هذه الحمى منذ ظهور العولمة التي قلبت كل الموازين وجعلت أكثرنا أداة طيعة حسب هواها !!

    فالله المستعان .. بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

    ردحذف
  10. رمضان كريم

    مبارك عليكم الشهر

    وكل عام وانتم بخير :)

    ردحذف
  11. السلطانة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا.

    ردحذف
  12. أقصوصة
    كل عام وأنت بخير.

    ردحذف
  13. يمكن ان نطلق عليها ايضا لذة الشراء و التي تختلف باختلاف شخصية كل واحد فينا. فهناك من يهوى اقتناء الغالي من الاشياء و البعض الاخر لايروقه الا البسيط منها بعيدا عن التكلف.
    تحياتي صديقي عبد اللطيف

    ردحذف
  14. نعم لذة الشراء وهي موجودة لدى كل شخص ولكن الفارق هو في التحكم فيها والسيطرة عليها حسب الحاجة.
    ولك الشكر صديقي توفيق

    ردحذف
  15. الفراغ الفكري أخي الفاضل عبد اللطيف هو من أهم الأسباب التي جعلت معظمنا يتوه وينسى نفسه ..

    والناس أصبح معظم كالمسروع على كل شيء رغم كثرة الخير لكن القناعة لم يعد لها مكان عندهم فقد أصبح الجشع المادي والشرائي بهدف وحاجة أو بدون هو الهم الوحيد.

    تحياتي لك ولك مني كل الود والتقدير

    ردحذف
  16. الأخت الفاضلة أم الخلود
    نعم نحن نعاني فراغا في كل شيء
    والأمة غنية لكن ثروتها في أيدي غير أمينة.

    ردحذف

تعليقاتكم تضيف الكثير للمدونة