الجمعة، فبراير 12، 2010

غزة المحاصرة .... ممنوع دخول الحمير!!!

بسم الله الرحمن الرحيم  
أضطر صاحب حديقة حيوان في غزة المحاصرة , الى صبغ الحمير العادية (سوداء اللون) بصبغة شعر نسائية , ليوهم أطفال غزة المحاصرين بأنها حمير وحشية , والسبب معلوم للجميع , إذ لايمكن إدخالها عبر المنافذ الرسمية لأنها مقفلة من الجانبين , وليس بالإمكان تهريبها عبر الأنفاق (حتى الأنفاق ستسد قريبا بالجدار الحديدي!!) , على ذكر الجدار الحديدي, ألا ترون معي أنه سيجعل من مصر دولة رائدة على مستوى العالم , فكل الدول تبني جدرانها فوق الأرض , بداية من جدار ذو القرنين , الى الجدار العازل بين الضفة والكيان الصهيوني , مرورا بجدار برلين والصحراء الغربية , ولكن لاتوجد دولة على مر العصور (على حد علمي) أقامت جدارا تحت الأرض , مما يجعل منها الأولى في العالم .
وبالعودة الى موضوع الحمير , نجد أن الإحتيال ( وهنا الإحتيال محمود) الذي قام به مالك الحديقة , قد أدخل السرور الى قلوب الأطفال المحاصرين حيث قالوا أنهم فرحون بوجود الحمير الوحشية في الحديقة وأنهم لم يرونها من قبل , لقد نجح مالك الحديقة في إحتياله وأستطاع إدخال بعض السرور الى قلوب أطفال غزة , ولكن كيف سيحتال أهلنا في غزة في إدخال الأدوية وحليب الأطفال وباقي حاجاتهم اليومية؟طالما بقينا نشاهد الوضع الصعب الذي يمرون به , على شاشات التليفزيون فنهز رؤوسنا متأسفين , ثم نمضي في حياتنا.

الاثنين، فبراير 08، 2010

صعاليك الإسفلت

بسم الله الرحمن الرحميم
الإشارة الضوئية حمراء , وصوت المنبه يصم الأذان , وتنظر خلفك فترى عشرات السيارات , ولا تدري مالسبب فالإشارة الضوئية واضحة  مصحوبة بالزمن المتبقي, وتلتفت يمينا فترى سيارة تحشر نفسها بينك وبين السيارة الأخرى , ويطل عليك سائقها ناظرا اليك شزرا , وكأنك المسؤول عن الزحام ولأنك تعرف هذه النوعية من البشر , ,انه قادرا على إحداث مشكلة بسبب أو بدونه , تنظر اليه بتودد وتشير إليه بإشارة مغزاها (الله غالب) , ولكنه لايعيرك إهتماما فهو يعرف على الفور , أنك من النوعية الأخرى من البشر , والتي تتفادى المشاكل بأي طريقة , ويعلم أنه المسيطر على الوضع فهو من ملوك الإسفلت , وهنا توجد مناطق نفوذه , ورغم أنه ترك الدراسة في بداية المرحلة الإعدادية, والتي وصل اليها بشق الأنفس تراه يستمع الى أغان أجنبية صاخبة , مجبرا الجميع على الإستماع معه , يتقدم الى الأمام يجتاز المكان المحدد للوقوف , ثم ينظر يمينا ويسارا وينطلق كالسهم , تاركا وراءه سحابة من الدخان المنطلق من العادم واحتكاك العجلات بالإسفلت , وتهز رأسك قائلا (لا حول ولا قوة إلا بالله) ولكنك في قرارة نفسك تشعر بالإرتياح لأنه إبتعد عنك , وفي إنتظار الإشارة الخضراء تفكر لم هو مستعجلا هكذا؟! ومن باب إلتمس العذر لإخيك تقول أكيد حالة طارئة ويوقظك من أفكارك صوت الزمامير , والتي تنطلق دفعة واحدة معلنة أن الإشارة خضراء , فتندفع للأمام داخل الركب , وما أن تقطع مسافة مئة متر حتى يقف الركب من جديد , وتعلم أنه لاتوجد إشارة ضوئية فتقول إنشاْ الله خير , وتتطاول بعنقك لترى ما السبب؟ وإذا به جلالة الملك نفسه الذى كسر الإشارة الحمراء , يقف بسيارته في منتصف الطريق يتحدث مع ملك آخر في الجهة المقابلة , غير عابئين بما يحدث خلفهما , وتشعر بالمرارة في حلقك , لأنك عاجز عن فعل أي شيْ ,  وتنتظر كغيرك حتى يكمل  ملوك الإسفلت كلامهم  , والذي سيكون فاتحة خير للوطن وللأمة العربية والإسلامية , وإذا ما تجرأ شخص ما وتكلم معهم فسيسمع سيلا من الكلمات البذيئة والتي يملكون منها  الكثير , غير مكترثين بوجود  طفل أو شيخ أو إمرأة.
هذه صورة  تراها في طرقاتنا أمامك كل يوم في أي مكان كنت , فهل من مغيث؟!!

السبت، فبراير 06، 2010

العرب....... وكرة القدم!!

بسم الله الرحمن الرحيم

             أنتهى الزلزال الكروي بين مصر و الجزائر , مع إستمرار ظهور توابعه من حين لآخر , هنا وهناك , وبعد أن تفوق المنتخب المصري , ونال بطولة إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي , والسابعة في تاريخه , مسجلا رقما قياسيا , ومع رفعه كأس البطولة , نال أيظا معظم الجوائز المرافقة كأحسن حارس مرمى , وأحسن مدرب , وهداف البطولة , والأهم من ذلك أنهم هزموا الجزائر في الدور نصف النهائي , برباعية نظيفة , واصبحت الحرب سجال , إنهزم المصريون في السودان , ثم كسبوا معركة أنغولا, وأصبح محور إهتمام بلدان عربيان , لمدة تزيد على الشهرين هو مباراة في كرة القدم , ووصل الأمر الى الشتائم في الفضائيات , وأعمدة الصحف والمجلات , وكادت أن تقع القطيعة السياسية بين البلدين الشقيقين , وقد سمعت خبرا( أرجو أن لايكون صحيحا) أن إسرائيل قد طلبت التدخل لإصلاح الأمر بينهما , فكيف يعقل أن يصل الأمر الى ما وصل اليه ؟! من أجل مباراة في كرة القدم .
 

 إن ما حصل في مبارتي مصر و الجزائر , من شغب من قبل البعض , سواء كان من مصر أو الجزائر , هو أمر متوقع الحدوث , وبالإمكان إحتوائه بسرعة , وهو مصاحب لكرة القدم في العالم أجمع , ويحدث بين جماهير البلد الواحد , في المسابقات المحلية ولا يستدعي أن تهب وسائل الإعلام المختلفة لتصب الزيت على النار, وتؤجج الموقف وتحقن الشعبين الشقيقين , بالكراهية والعنصرية المقيتة , وتجعل همهم الأكبر محصورا في مباراة كرة , تاركين همومهم التي لا حد لها وراء ظهورهم.
أنا شخصيا من مشجعي المنتخب المصري , وكنت أتمنى أن يصل الى كأس العالم , وخاصة هذا الجيل من الشباب الذي قدم للكرة المصرية الكثير , لأن معظمهم ليس له فرصة أخرى للتعويض , ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن , وسأكون من مناصري المنتخب الجزائري في التصفيات النهائية لكأس العالم , وأي منتخب عربي قد يصل مستقبلا , ولكن ساءني جدا , ما سمعته ورأيته وقرأته , من الإعلام المصري الذي أقام الدنيا ولم يقعدها , وشحن بسطاء الناس وراء مسألة لاتستحق الذكر إلا كخبر عابر في جريدة أو مجلة , لا أستطيع أن أتحدث على الإعلام الجزائري , فلم أقرأ في حياتي مطبوعة جزائرية , أو أشاهد التلفزيون الجزائري , ويبقى في النهاية أن الإعلام الجزائري محلي وليس عربيا كالإعلام المصري.
أنا أقدر وأحترم الإعلاميين المصريين الذين نأوا بأنفسهم عن الخوض في هذا الأمرإلا بما يستحق من تعليق أو تحليل مع تحري الصدق والنزاهة , وأقول لغيرهم ممن شرقوا وغربوا ,ولم يكتفوا بالهجوم على الشعب الجزائري , بل نالوا من كل الشعوب العربية أليس منكم رجل رشيد؟.

الخميس، فبراير 04، 2010

التجربة الماليزية ..هل يمكن تطبيقها في العالم العربي؟

 بسم الله الرحمن الرحيم
ماليزيا دولة تقع في جنوب شرق آسيا , مكونة من مجموعة جزر , عاصمتها كوالالمبور , أعلنت إستقلالها عام 1957 (معظم الدول  الدول العربية كانت مستقلة في ذلك التاريخ), وتكون الإتحاد الماليزي عام 1963 , وكانت من ضمنه سنغافورة التي إنفصلت سريعا عن الإتحاد , مكونة دولة مستقلة .
وكانت ماليزيا تصنف من الدول النامية ( العالم الثالث الذي يضم كل الدول العربية), ولكن سرعان ما بدأت النهضة والتطور السريع , في هذا البلد خلال الربع الأخير من القرن العشرين , فمنذ عام 1970 بدأ إقتصادها في النمو , بمعدل 8% (الزراعي) أما الإنتاج الصناعي فسجل نموا بمعدل 10% , وتضاعف دخل الفرد خلال 15 سنة , ويتوقع حسب الخطط الموضوعة أن يصل الى خمسة أضعاف خلال 2020 .
وصل الناتج المحلي الإجمالي لماليزيا , عام 2008 الى 384 مليار دولار , ومتوسط دخل الفرد الى 14 الف دولار.
ماليزيا دولة صغيرة من حيث المساحة أو عدد السكان , فمساحتها 329,845 كم مربع ( مساحة السودان أكبرمن 2 مليون كم مربع ) أي سبعة أضعاف مساحة ماليزيا , وعدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة (عدد سكان مصر 80 مليون) أي ثلاثة أضعاف سكان ماليزيا .
ما الذي جعل التنمية والتطور يحدث في هذا البلد بسرعة قياسية ؟ بينما لم يحدث في العالم العربي , رغم خطط التنمية طويلة وقصيرة الأجل التي وضعت بطول العالم العربي وعرضه , وهل يمكن الإستفادة من التجربة الماليزية في العالم العربي ؟ , خاصة أن معظم سكان ماليزيا مسلمين .

ملاحظة: ورد ذكر مصر والسودان , فقط للمقارنة , لأن الأولى هي الأكثر سكانا والثانية هي الأكبر مساحة.







الأحد، يناير 31، 2010

الرجل والعصفور



بسم الله الرحمن الرحيم


لست أدري لم تقفز هذه الحكاية الى رأسي في العديد من المواقف التي أمر بها , حتى في حالة عدم علاقتها بالأمر , ولذلك قررت أن أرويها لكم , لعلها تعشش في رؤوسكم وأتخلص منها.
هي حكاية قديمة قرأتها منذ زمن طويل! ولكنها لم تغادر رأسي كما فعلت مئات الحكايات غيرها , والتي طواها النسيان .
لا أريد أن أطيل عليكم , اليكم الحكاية.
قيل أن رجلا مارا في طريقه , في يوم شديد البرودة فوجد عصفورا صغيرا على قارعة الطريق , يرتعش من البرد ولايستطيع الطيران

فالتقطه الرجل فرحا , وسار في طريقه وبعد فترة , أحس العصفور بالدفْ في يد الرجل , فسأله قائلا : ماذا تريد أن تفعل بي ؟.
أجاب الرجل بنهم : أذبحك وآكلك.
قال العصفور : أنا عصفور صغير , لا أسمن ولا أغني من جوع , ولكن أذا تركتني سأقول لك ثلاث حكم تفيدك في حياتك , فكر الرجل مليا ثم قال : موافق قل لي الحكمة الآولى .
قال العصفور : سأقل الحكمة الأولى وأنا في يدك , والثانية عندما تتركني من يدك على الأرض , والثالثة عندما أصبح على الشجرة.
قال الرجل : إتفقنا هات الآولى .
قال العصفور : لاتصدق كل ما يقال.
قال الرجل : حسنا , هات الثانية .
قال العصفور : اتركني من يدك . فأفلت الرجل العصفور من يده فابتعد عنه عدة أمتار , وقال : الحكمة الثانية أن لاتندم على شيْ فاتك.
ثم طار العصفور على الشجرة قائلا : أيها الرجل الغبي لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي درتين تزن كل واحدة منهما عشرين قيراطا .
فعض الرجل على أصبعه حتى قطعه ندما على تركه العصفور , وقال باكيا : هات الثالثة .
قال العصفور : وماذا تفعل بالثالثة وقد نسيت الأولى والثانية ؟ كيف تصدق أن بحوصلتي درتين تزنان أربعون قيراطا , وأنا لاأزن عشرين قيراطا . وحتى لو كان ذلك صحيحا , كيف تندم على شيْ فاتك ولن تستطيع الحصول عليه؟
وطار العصفور مبتعدا في السماء .

الجمعة، يناير 29، 2010

الماء هو الحياة



بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى"وجعلنا من الماء كل شيْ حي" صدق الله العظيم.
رغم أن المياه تغطي ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية , ألا أن العالم يواجه مشكلة حقيقية في المياه . فمعظم هذه المياه هي في البحار والمحيطات وهي مياه غير صالحة للشرب والزراعة إلا بعد إجراء عملية التحلبة التي تحتاج إلى أموال طائلة لا تستطيع الدول الفقيرة القيام بها.
ويقع وطننا العربي ضمن منطقة شحيحة المياه , أذ تغطي الصحراء معظم أراضيه وخلوه من الأنهار إذا استثنيا منطقة الهلال الخصيب ووادي النيل,وهو من أكثر المناطق الجغرافية التي تواجه مشكلة المياه . ومع التغير الأخير في حالة الطقس والتي ستؤثر بشكل فعال على منطقتنا العربية بدرجة أكبر لم نرى خطة عربية أو إهتماما لمواجهة المشكلة التي ستكون معضلة كبرى في القرن الحادي والعشرين.
ومع هذا الفقر الشديد في المياه وعدم الإهتمام بالأمر , نلاحظ إسرافنا المفرط في إستخدامه بشتى الطرق سواء كان ذلك في البيوت أو الأماكن العامة.
قال تعالى"كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين" كما نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في إستخدام الماء حتى لو كنا نغرف من نهر.
حافظوا على الماء رحمكم الله.




السبت، أكتوبر 18، 2008

المدونات الافريقية /afrigator blogger


بسمالله الرحمن الرحيم
منذ يومين زرت موقع للمدونات الافريقية,واستغربت عندما لم أجد أي مدونة ليبية بين هذا العدد الكبير من المدونات الافريقية, وأزددت إستغرابا عندما لم أجد اسم ليبيا أصلا في قائمة الدول الافريقية.
ولقد أتصلت بادارة الموقع للاستفسار عن ذلك الامر, وجاء الرد بأنه يوجد عدد من الدول الافريقية الاخرى لا توجد أسماؤها في القائمة,وذلك لانه لا يوجد مدونون من تلك الدول ينشرون مدوناتهم على هذا الموقع وقاموا مشكورين باضافة إسم ليبيا خلال نصف ساعة.
وقامت إدارة الموقع بدعوة جميع المدونين اليبيين باضافة مدوناتهم الى المدونات الافريقية.
وللحقيقة يوجد عدد كبير من المدونات الجيدة والتي تهتم بشؤون القارة الافريقية تستحق المتابعة.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة www.afrigator.com

الجمعة، أكتوبر 10، 2008

سيدة غريان Lady GHARIAN


سيدة غريان هي لوحة جدارية رسمها(Clifford Saber)
وهو سائق إسعاف أمريكي متطوع مع الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية وكانت أحد المعالم السياحية لمدينة غريان.
والسؤال هو أين توجد الان؟ ولماذا لايعلن عنها كأحد المواقع السياحية؟
واللوحة تمثل إمرأة مضطجعة رسم على جسمها خريطة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمعارك التي دارت في الحرب العالمية.